ميسيات

3.8.11

كل عام وانتم بخير ...



posted by الميس at 4:43 PM 0 comments

10.12.10

وفاء ....لبنان


في المنزل المجاور لمنزلنا وقفت سيارة (بيك اب )بيضاءأخذت تفرغ أمتعةً وأثاث منزلِ لمستأجرين جدد

وقد بدأت أعمال الصيانة والتركيب والطرق المتواصل لأيام أزعجتنا **لكنها أثارت في أنفسنا الفضول للتعرف على الساكنين

وكعادة سيدات الحارة وإحداهن (أمي ) فقد قررن بدء الزيارة مع تقديم واجب الضيافة والترحيب من هدايا وطعام **

وكان لابد لي أيضا من الزيارة حيث أنني كنت قد ربطت قدماي بثوب أمي حيثما ذهبَتْ ذهبتُ **

رحبت بنا سيدة المنزل التي تفاجئنا كلنا أنها "لبنانية"وقد قدمت من بلادها إثر الحرب الأهلية التي حولت بلادها إلى جحيم لايطاق أخذت تحكي لنا عن حرب بلادها واستمعنا لها بتاثر بالغ مما فهمناه لها من كلمات **

انبهرنا كلنا بها كانت تختلف عنا كثيرا وهيئتها لم نكن بعد قد اعتدنا عليها وقد بدت وكأنها نازحة من كوكب آخر أوربما كنا نحن النازحون إليها بأشكالنا البدوية المتواضعة **

عرفتنا على نفسها وكان اسمها (وفا) جميلة بحق **ولاتشبهنا في شي **بعد فترة قصيرة كانت وفاء تجلس عصر كل يوم أمام منزلها لتتأمل الناس والأطفال وهم يلعبون (كنت واحدة منهم ) وكانت تجلس على كرسيها المعتاد وأمامها صحن بذر مجفف تتقن تقشيره كالببغاوات ** لاتقوم بأي عمل سوى التأمل وأكل البذر**

ولازلت أتذكرها حين كانت ترسلنا كل يوم إلى البقالة لنبتاع لها أكياس البذر عصرا لتبدأ هوايتها المحببة !!!
*******
مضت سنوات ليست بالقليلة منذ أن تركتنا وفاء ورحلت دون أن نعلم إلى اين**
فتذكرتها اليوم أيضا حين شاهدت كيس البذر في يد ابنتي **وتخيلتها عجوزا (جميلة )تجلس أمام بيتها في بيروت وأمامها صحن البذر

تأكل منه ولاينتهي**كحروب لبنان الأهلية **

تحياتي ..الميس
posted by الميس at 11:12 PM 0 comments

6.12.10

كالعودة إلى وطني ...أوإلى بيتي




اشتقت إلى هذا المكان كثيرا ...كان يفترض بي أن اجعل هذه المدونة مخبأ سريا أخفي فيها كل ما...يفرحني أو يثيرني ...يقلقني أو يحزنني

بل حتى أحلامي وآمالي أدونها هنا

لكن ذلك لم يحدث

وما حدث أنني فجأة ابتعدت دونما سبب وبقيت أرقب المكان وكأنني أنتظر أحدا غيري ليحدث فيه تغييرا !!هكذا أنا أنسحب عندما اقترب من البوح
॥حقيقة।
لاأعرف لم أمارس عملية الهروب في كل مرةاقترب فيها من مواجهة أمر مالطالما سعيت إلى تحقيقه

॥سيبقى هذا المكان ذو حميمية لقلبي وسأعود إليه كلما أمكنني ذلك

شكرا...لكل من عاد ليبحث عني وعن جديد كتاباتي هنا ॥


اختكم ...الميس
posted by الميس at 1:52 AM 0 comments

30.12.08

ضباب ..ضباب...ضباب.



كان خروجي من المنزل اليوم ..شديد الحذر ..فالضباب غطى الشوارع والرؤية كانت صعبة ..
بالطبع إشارات الخطر لم أطفأها حتى وصولي إلى مقر عملي ..حتى اكتشفت أنني أرتكبت خطئا مروريا قد يكون سببا في حوادث وخيمة..
**بالطبع خطورة التوجه للدوام في هذا الجو لايمنع مطلقا من الاستمتاع بظاهرة .قلما تتكرر فالنسمات الباردة كانت منعشة والأجواء راااااائعة ..
أذكر الجميع بدعاء الخروج من المنزل
..
" بسم اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ ،
أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم ، أوْ أَجْهَلَ أو يُجهَلَ عَلَيَّ"
الله يحفظكم

أختكم الميس

posted by الميس at 9:26 PM 0 comments

25.12.08

إلى الله ...حجاً





لبيك اللهم لبيك ..لبيك لاشريك لك لبيك ..

إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك

بحمد الله وفضل منه ...كنت ممن لبى هذا العام النداء..مع ملايين الأفئدة التي جاءت ملبية أيضا ..فيسر الله لنا أداء المناسك ..والشعائر كلها ...نسأل الله لنا القبول والمغفرة

عدت وقد تركت بعضا من قلبي عند الروضة ..روضة الحبيب المصطفى ..وبعضا منه عند البقيع ..وحول الكعبة ..وعند عرفات..ومنى بل عند كل شارع أو بقعة عبرنا فيها في تلك الرحلة ..لا أستطيع وصف مشاعري ..وتخنقني العبرات كلما تذكرت أنني فارقتها...

ما أطيبها من ديار ..فهنيئا لساكنيها بها..

نسأل الله أن يكتب لنا العودة إليها مرات ومرات

أما أعجب ما حدث لي هو أنني قبل سفري بشهرين تقريبا ولم أقم بالحجز بعد فأتذكر أنني بعد صلاة العصر وربما كانت المغرب رفعت يدي بالدعاء لكنني لم أدعوا ..فظل لساني يلهج بالتلبية !!

فدخل يقين لدي بأنني سأحج بإذن الله غير أنني كتمت ذلك الأمر حتى انتهيت من الحجز ..وبدأنا في إعلان أمر حجنا
مشاهد من رحلتي
أتذكر أنني كنت في المسجد النبوي الشريف ..وكنت قد جئت متأخرة قليلا للصلاة ...حتى ازدحمت الممرات ..لكن تلك السيدة الباكستانية دعتني بجانبها للصلاة ..بعد أن أمنت مكانا لوالدتي .هكذا كان التسامح بين الحجيج ..والله ترى الرضا وتبصر الدموع أين ما اتجهت في ذلك المكان ..دموع الخشوع والإنابة.
* أن تصل إلى الروضة للصلاة فيها كان أمرا شاقا ..وبعد الانتهاء من صلاة العشاء ..أخذت بيد والدتي وقلت لها ..الليلة سنصلي ركعتين في الروضة إن شاء الله ..وأنا متوجهة بها من بين الجموع وقفت أمام وجهي أحد المشرفات في المسجد وقالت ..نكتفي بهذا العدد ولك العودة غدا إن شاء الله ..فقلت لها بتوسل...الله يخلييييج فأجابتني غير ممكن..ومرة أخرة قلت لها لااااازم اليوم دخيلج.. ..فنظرت إلي بحنو وقالت ..كيف لي أن امنعك !! فسمحت لنا بالمرور والصلاة في الروضة ..لن أبالغ إذا قلت وقتها أحسست كأنني كنت أصلي بين السحاب.
!!
*كنت وأثناء طواف الإفاضة ..أتعجب من كبار السن الصينيون ((ماشاء الله عليهم ربي يعطيهم الصحة ))فقد كانو يجتهدون في الطواف بلاتذمر ودون ضجر كانوا يطوفون بصمت ونحن في الطابق الثاني للإزدحام الشدي في ذلك اليوم ..فكانت عجوز صينية تطوف أمامي انتبهت لها وهي تمسح بكل عمود تمر أمامه ثم بعد ذلك تمسح رجلها ..فوضعت يدي على كتفها وأشرت لها بحركة رفع اليدين عند الدعاء..وقلت.. الله الله ..أي ادعي الله ..فرفعت يدها تدعو يارب وتتمتم بكلماتها غير العربية ..وكنا نتقدمهم أحيانا ثم نتفاجئ بهم وقد سبقونا وهم أغلبهم عجائز ..سبحان الله
*أما أهل مكة ...فلديهم طريقة عجيبة في قيادة مركباتهم ..وربما كان الازدحام الشديد في مواسم الحج والعمرة هو السبب في ذلك..وكثيرا مايقومون بتطبيق العين بالعين والسن بالسن..كسائق الحافلة الذي نزل من حافلته ليكسربعصاه الكبيرة المرآة الجانبية لحافلة أخرى اصطدمت به حتما من غير قصد في شدة الزحام
!!
.. ..

أسأل الله لكل قارئ لكلماتي هذه حجا مبرورا متقبلا إن شاء الله


أختكم الميس



posted by الميس at 5:25 PM 0 comments

18.11.08

زماااااااااااااااان على التدوين

لدي الكثير لأحكيه ...وأكتبه
لكن ليس لدي الوقت الكافي !!!
أتمنى العودة قريبا ..لأدون ملايين الكلمات بلا انقطاع ..
ذلك سيشعرني بأنني لازلت أستطيع التنفس..رغم صعوبة ذلك
أتعجب من أين يحصل مبحروا الشبكة على كل ذلك الوقت لدرجة الإدمان!!؟؟
تحياتي ..
وللمتابعين اعتذار وكثير من الدعوات بالتوفيق
ميس الريم ..
posted by الميس at 12:10 AM 2 comments

28.8.08

كل رمضان وانتم إلى الله أقرب


أعاده الله عليكم وعلينا بالخير

أعود إلى منزلي الآخر ..بعد انقطاع بسبب السفر والأجازة ..

وأتمنى من الله أن يكون الجميع بخير..
وأن يجعل رمضانكم عباده وطاعة
********
مع رجاء ..كل الرجاء بترك التلفاز في هذه الفترة المهمة من حياة المسلم ..
والله إنها فرصة عظيمة لرفع الأجر وكسب الحسنات ..رغم مغريات إعلاناتهم ودعاياتهم الباطلة ..
فهم لايجدّون في العمل بمقدار هذا الشهر ...فقط ليلهون الناس عن العبادة ويصرفونهم إلى المعصية ويسعون إلى انتزاع عظيم الأجر منهم

*********

أختكم ميس الريم
posted by الميس at 11:33 PM 7 comments

27.8.08

..ليلة رعب ماليزية ..3

فندق الأشباح
يا إلهي ..انها الساعة ؟؟

السابعة؟



؟
؟


من تأثير الأرق لم تكد عيناي تفتحان لأتأكد أنها ليست السابعة



وأنها والحمدلله لاتزال الخامسة >>>"أكشنات"..


لدي متسع من الوقت لإيقاظ الجميع ومن ثم الإستعداد للرحلة الطويلة ..
"وكم أكره إيقاظ الأطفال ..
توجهنا للمطار ..وعبره غادرنا لبيننج ..حيث كانت حافلة صغيرة تنتظرنا لنمضي في رحلة برية عبر بيننج تقارب الأربع ساعات إلى الميناء!! ..لم نشعر بطول المسافة لروعة الأجواء ..والمناطق التي عبرنا خلالها ..طبيعة ساحرة وخضار متفاوت الدرجات ممتد إلى ما لا نهاية ..يتخلله بعض المجاري المائية التي زادت من روعة المكان ..وصلنا بعد ذلك للميناء وانتظرنا ساعة أخرى لحين قدوم السفينة ..لا اعلم لم انتباني احساس أن جزيرة بيننج صغيرة ويكفي المرء فيها ساعتين للفها كاملة ..وأننا تعرضنا لخدعة أخرى ربما قام السائق بتطويل المسافة واللف بنا عبر دروب غير مختصرة لأخذ مبالغ إضافية علينا ..!!


***********

وصلت السفينة أخيرا ..توجهنا للصعود على متنها ..والحمد لله أننا لم نحضر جميع حقائبنا ..لأن نقل الحقائب كانت مهمة شاقة أخرى بانتظارنا..فنحن مدللون في دولتنا إلى الحد الذي يجعلنا نعطي أكياس السوبر ماركت لعامل يحملها لنا إلى السيارة!!خخخخ...

بعد مدة قصيرة من تحرك السفينة صعدنا إلى سطحها لنشاهد المناظر الجميلة لجزر صغيرة متناثرة لا يظهر منها سوى قمتها ..وكأنها توحي لنا عن جزر ربما كانت حاضرة إلى وقت قريب فغرقت تحت مياه البحر
وصلنا أخيرا إلى لنكاوي ..وكان علينا إيجاد وسيلة نقل إلى الفندق ..وأخيرا عثرنا على رجل طيب يدعى ." مجيد" تذكروا اسمه جيدا
وصلنا الساعة السابعة إلى فندقنا المنتظر ..


اسمه

" Bella Vista"

اصبت بالصدمة منذ الوهلة الأولى لدخول الفندق ...ولم أتصور أن هذا الفندق استحق خمس نجوم ؟؟
لكن أثاثه قديم ومهترئ!! بالطبع هذا الفندق لم أقرأ عنه أثناء جمع المعلومات للرحلة ..لكنني اتصلت بصديقتي"إماراتية " لتتأكد لي من إذا كان فعلا يستحق حتى ولو 4 نجوم ..كما أوهمنا صاحب المكتب السياحي ..أخبرتني أنه من فنادق الأربع نجوم وحرم من النجمة الخامسة فقط لعدم توفر قاعة مؤتمرات في الفندق ..بالطبع هي حصلت على هذه المعلومات من موقع ترويجي للفنادق ..وأخبرتني أن البعض لايمتدحه كثيرا ..لكنني قررت المجازفة فقط حيث لم يكن لدي بدائل كثيرة ..فالفنادق التي خططت لها كانت مزدحمة لوجود مؤتمر لدول شرق آسيا في تلك الفترة هناك

صدمتي في الفندق تمثلت في أنه كان يشبه إلى حد ما ..الفندق المسكون بالأشباح في البرنامج الذي شاهدته من الليلة السابقة أولا ً..ثانيا أنه تم حجز نظام شقة لنا تطل على المدينة من الداخل ..وليس سويت عائلي يطل على البحر كما أوهمنا النصاب صاحب المكتب السياحي غضبنا كثيرا وحاولنا الحجز مباشرة من الفنادق الأخرى دون جدوى حتى استسلمنا للوضع فهما ليلتان سنقضي النهار منها في التجوال ..ووعدنا موظفوا الفندق بنقلنا إلى جناح يطل على البحر لليلة الثانية !! توجهنا لشقتنا لنستريح قليلا ..ثم نخرج بعدها للتجول في الأماكن القريبة ..لم يكن السكن مريحا ..وكان أشد ما أزعجني في هذه الرحلة أننا دفعنا الفي رنجت لقضاء ليلتين في هذا المكان وهو لايستحق المئتين حتى..لولا أن زوجي بدأ يهون الأمر ..ويقول لي خذي الأمر كسائحة ..فأنت لن تقضي بقية حياتك هنا !!

*******

خرجنا من الفندق ..وفضلنا أن نتجول مشيا على الأقدام لنحاول اللحاق ببعض أماكن التسوق القريبة ..فكان لابد من العبور بمبنى يشبه تماما نزُلنا الذي أقمنا فيه غير أنه بلا واجهات ..أو جدران... اساس فقط... كان شكله ليلا مخيف جدا ..أرعبني المكان ..فاقترحنا إكمال التجول في حافلة صغيرة ..


********

في الحافلة سألنا صاحبها عن أشهر المراكز التجارية ومطاعم الوجبات السريعة ..فأشار علينا بواحد ..لكن ربما لن نلحق التسوق فيه لأن المحال التجارية تغلق عند العاشرة وبعضها في التاسعة مساء ..وفعلا حين وصلنا كانت بعض المحال توشك بالإغلاق ..والعائلات الخليجية المتواجدة بكثرة هناك ..كانت تستعد للخروج والعودة كل إلى مكان إقامتها.. توجهنا لمطعم وجلسنا نتناول عشائنا بكل هدوء .حتى لم يبقى غيرنا في المكان

بعد العشاء خرجنا وكنا على موعد مع سائق الحافلة الذي أوصلنا بأن يأتي إلينا في وقت محدد

لم نجده عند خروجنا ..فتأخر علينا ..ولم يكن من السهولة إيجاد حافلة عند ذلك المكان في ذلك الوقت المتأخر..طلبت من زوجي أن يتصل بمجيد .. فالمكان مخيف جدا لأنه محاط بأشجار الغابات من كل مكان.. اتصل زوجي بالسائق.. فرد عليه بكلمات غير واضحة ..يا إلهي ماذا أصابه نظر زوجي إلي بغلق ففهمت أن صاحبنا فاقد الوعي بسسبب الشرب ..عادة سيئة لدى بعض الماليزيين ....دقائق قضيناها في قلق حقيقي فنحن في دولة نجهل الكثير من أنظمتها وقوانينها ..ولاندرك إلى أية درجة يتوفر الأمن فيها!!وأكثر خوفنا كان على الصغار طبعا ..

**********

بعد عشرون دقيقة من الإنتظار أرسل الله الينا رجلا يمتلك حافلة كبيرة تتسع لنا جميعا ..وهو رجل متدين
وقد اتفقنا معه أن يكون رفيقنا في التجول في تلك الجزيرة حتى وقت خروجنا منها ..

***********

بعد عودتنا للمبيت في الليلة الأولى ..جلست في شرفة الشقة أشاهد منظر المطر المتساقط ..لكنني انتبهت أن شرفتنا كانت قريبة جدا من ذلك البناء المهجور..تملكني خوف شديد حتى بت كأنني المح خيالات في ذلك المكان الموحش..فجلست في الصالة أحاول أن لا أملأ نفسي بالمزيد من الفزع غير المبرر..لكنني لم استطع النوم ..وكانني كنت أترقب حدث ما..لم انتظر طويلا فبعد دقائق من نوم الجميع ..رن هاتف الشقة ..تعجبت لذلك لكنني اعتقدت أن الإدارة ربما تتصل بنا لتخبرنا عن وجود مكان آخر مناسب ويطل على البحر.. رفعت سماعة الهاتف ففاجئني صوت صرخة خفق منها قلبي حتى كاد يخرج من بين أضلعي من شدة الخوف ..بالطبع زوجي كان قد صحا من غفوته عند سماع رنين الهاتف لكنه لم يكن يعلم مالذي حدث.

اغلقت السماعة بسرعة وأخبرته أنني لن أبقى هنا دقيقة واحدة.. اتصلنا بالإدارة وعبثا حاولنا أن نعرف من المتصل ..فأخبرت زوجي أنهم أشباح المبنى المجاور ..بالطبع فقد كنت متهيأه تماما لمثل هذا الإعتقاد ..أخبرني أنها مزحة سخيفة ربما من أحد النزلاء ..والحمدلله أنني كنت أحمل تسجيلا بصوت سعد الغامدي لسورة البقرة ..وإلا لكدت أن أموت ذعرا...

************

الحمدلله كان صباح اليوم التالي قمة الروعة من حيث الأجواء الغائمة والأمطار الخفيفة ..حتى أنستني رعب تلك الليلة..والليلة الأخرى نمت فيها بسرعة متجاهلة كل شئ حولي من التعب والإرهاق

*********

جزيرة لنكاوي جميلة وحالمه فيها الكثير من الأماكن التي تستحق المشاهدة كعالم الأسماك وشلالاتها الرائعة وحدائق الفواكه الشعبية..ومصنع للألماس ..وغيرها الكثيرمما يستحق المشاهدة ..لكنني كرهتها من الفندق الذي نزلنا فيه ..

************

بعد انتهاء اليومين عدنا إلى بينانج مرة أخرى ..وللأسف كانت في نظري أروع من لنكاوي وفيها السوق الليلي وهو من أروع الأسواق التي زرتها رغم أنه سوق شعبي..لكن المكتب المحترم ..حجز لنا فيها ليلة واحدة وصلنا إليها عصرا وغادرناها فجرا..

بالطبع فندقنا كان أروع بكثير في بيننج ..وله إطلالة ساحرة على البحر ...لن أنساها مطلقا فرغم تعب ذلك اليوم إلا أننا قضينا الليلة على الشرفة مع رذاذ المطر المتساقط وأصوات الأمواج الخفيفة

سأترككم مع بعض الصور الخاصة بالرحلة


توين تاور أشهر المباني الماليزية
شلالات لنكاوي
حديقة التماسيح..والعرض الخادع لأنني أعتقد بتحنيط التمساح..
وهذيل اتعرفنا عليهم عند مساقط الشلالات
منظر آخر للشلالات


تحياتي ...الميس

posted by الميس at 3:38 PM 0 comments

13.6.08

افتح لنا نافذة غرفتك....


مشهد ما خلف نافذة كل منا ..ربما كان بعضها يطل على منظر جامد غير متغير..لكن للبعض نوافذ تطل على مشاهد مثيرة ..مما يدفعه بين الحين والآخر استراق النظر من خلفها ..

نافذتي من ذلك النوع الممل الذي لايأتي بجديد

..فهو يطل على السور الخلفي لمنزلنا

لكن ليلى قريبتي ..لديها نافذة مميزة .. أخبرتني ذات مرة عنها ..فهي تطل على بيت صغير جدا مبني من الخشب يتكون من غرفة واحدة صغيرة يقبع فيها عجوز باكستاني غريب الأطوار.. تقول عندما ينام ..تظهر رجلاه من تلك الغرفة الصغيرة ..ملابسة رثة ..تكاد تلتصق بجسمة ..كناية عن عدم نظافته وتغير ملابسه أو استحمامه..

كانت ليلى تطفئ مصباح غرفتها وتراقبه حتى لايراها ..لكنها ذات مرة ..فوجئت به يسدد بنظرات كالسهام إلى غرفتها وكأنه يقول لها "أعلم أنك تراقبينني أيتها الفضولية " :) 1
تمنت ليلى -ولم تفعل- لو أخبرت رجال الشرطة عنه ضمن حملة الإبلاغ عن الإقامة غير الشرعية ..وتمنت ذات يوم عاصف -ولم يحدث- لو أن تلك الرياح اقتلتعت عشته المسكونة بروحه الغريبة.. على كل يبدو أنها..بدأت تستمتع بمراقبته ..بين الحين والآخر ..وهي لاتنسى أن تخوف به من يزعجها بشقاوته من أطفال العائلة
حتى أن ابنة أختها الصغيرة ذات "البدليات الكثيرة " في الكلام تقول لها
احكي لنا غثة الباثكتاني :)1



هذا عن نافذة ليلى

فمالذي يوجد خلف نافذتك؟؟







تحياتي الميسية ..
posted by الميس at 12:58 PM 11 comments

1.6.08

غوانتانامو..وجه قبيح لكنه حقيقي



كان يمكن لأمريكا أن توفر ملايين الدولارت التي تنفقها في عمليات التجميل التي تجريها لصورتها التي تشوهت أكثر من مرة بعد أعقاب تفجيرات سبتمبر ..بأن تحاكم معتقلي غوانتانامو محاكمة عادلة مثلا.. بدلا من أن ترمي بهم في أوضاع لا إنسانية دون تهمة واضحة ..في المعتقل سيء السمعة

هذا المعتقل ..هو عهد جديد أعلنت فيه أمريكا التخلي عن جميع شعارات الحرية التي نادت بها من قبل..وهو بداية عهد ألغيت فيه أدوار المنظمات الحقوقية ..وماكان يسمى بمصداقية هيئة الأمم..
..الآلاف قد تظاهروا في مختلف مدن العالم مطالبين بإغلاق ذلك المكان المرعب ..وحكومة بوش تصر على إبقاءه ..لعلها ترهب الإرهاب من خلاله..
والصحافة الأمريكية قبل غيرها نشرت عن أوضاع متردية للمعتقلين هناك ..
وانتهاكات لحقوقهم بصورة لاتوصف ..وذلك باعتراف ممن تم الإفراج عنهم ..
الكثيرون بدأوا فيه إضرابا عن الطعام ..معبرين عن الظلم الذي يعانونه ..
وحكومة بوش تستخدم (ودن من طين وودن من عجين)..
وربما كانت ترى فيه متنزها جميلا لايستحقه المعتقلين!!

أتسائل...
هل إذا ماحكم أوباما سيعمل على رفع الظلم عن المعتقلين هناك ..
ومن ثم يأمر بإغلاق المعتقل إلى غير رجعة؟؟






الحرية لمعتقلي غوانتانامو"0"

الميس
posted by الميس at 10:08 PM 0 comments